أقامت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة بعد ظهريوم الاربعاء
الواقع فيه 9 آذار 2016 في قصر الاونسكو – بيروت، إحتفالا تكريميا للمعلمين
المتقاعدين للعام 2015 في مناسبة عيد المعلم، برعاية المستشار القانوني
للنقابة الوزير السابق زياد بارود، بحضور النائب مروان فارس، ممثل أمين عام
“تيار المستقبل” أحمد الحريري، الامين العام لنقابة المعلمين وليد جرادي،
نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، عدد من رؤساء الجمعيات
والمؤسسات التربوية، أعضاء هيئة التنسيق النقابية، رؤساء المكاتب التربوية
وحشد من الاساتذة والطلاب في عدد من المدارس الخاصة.
محفوض
بداية القى نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض كلمة قال فيها:
“على الرغم من أن الطبقة السياسية حولت كل أعيادنا الى أحزان وزرعت الخوف
في قلوبنا من الاتي من الايام، يحق للمعلمين أن يفرحوا ويعيدوا لانهم من
القطاعات القليلة في البلد حيث لم يدخل اليه الفساد الموجود في كل أماكن
الجمهورية اللبنانية من أعلى الهرم حتى قاعدته”.
أضاف: “المطلوب في هذا الزمن ومع تطور العلوم أن يتمتع المعلم بعدة صفات
وأن تكون له مؤهلات مطلوبة، لكن عندما يأخذ راتبه لا يكفيه أسبوعا وهو
بالتالي سيبحث عن مهنة أخرى كي يعيل عائلته، وأصحاب الكفاءات العلمية
يهجرون هذه المهنة الى مهن اخرى يعيشون من ورائها ومن بقي في هذه المهنة
لانه لم يجد مهنة اخرى او لانه اعتاد على هذه المهنة.
وأشار الى انه في “البلدان المتطورة غيروا المناهج وأعطوا الحق لقطاع
التعليم”، سائلا: “أين سياسيي هذا البلد من تلك البلدان وهم وضعونا في أسفل
الدرك”.
وقال: “نحن نسمع ومنذ سنوات من كل الاحزاب السياسية في البلد أن
المعلمين والجيش وقوى الامن مظلومون ويجب إعطاءهم حقوقهم من دون اعطائهم
هذه الحقوق والاكتفاء فقط بالكلام، ونحن سنقوم بواجباتنا على أكمل وجه تجاه
طلابنا ولكننا في المقابل لن نسكت عن حقوقنا”.
ودعا محفوض الى “التمييز بين المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، فمنها
من إحترم حقوق المعلمين ودفع لهم غلاء المعيشة، ومنهم ما لم يدفع للمعلمين
حقوقهم ولم يحترمهم”، مشيرا الى ان “اليوم هناك مدارس فتحت ابوابها على
الرغم من أن اليوم هو عيد للمعلم، وهذا الامر معيب”.
وشدد على ان “مهنة التعليم ومستقبل الأولاد يوازي بأهميته الاستقلال”.
متسائلا: “لماذا لم تدخل سلفة غلاء المعيشة في التعويض ولا في المعاش
التقاعدي، ولماذا لم يأخذ معلمو المدارس الخاصة غلاء المعيشة حتى اليوم،
لماذا لا يتم التعامل مع بعض الاختصاصات على أنها إجازة تعليمية والتعامل
معها على انها إجازة جامعية فقط؟”.
وحمل “الطبقة السياسية مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع في البلد حيث لا
رئيس للجمهورية ولا كهرباء وتكدس النفايات”، معتبرا ان “الذين يعتبرون أن
السلسلة ستأخذ البلد نحو الانهيار، فالبلد أصلا يتجه نحو الانهيار من دون
السلسلة، معلنا “ان هيئة التنسيق ستدعو لاجتماع لها الاسبوع المقبل”.
حمود
بعد ذلك ألقى مأمون حمود كلمة المعلمين المكرمين معتبرا أنه “إذا كان المعلم بخير فإن الوطن كله سيكون بخير”.
بارود
بدوره ألقى الوزير السابق زياد بارود كلمة قال فيها: “في عيد المعلم جئتكم
اليوم تلميذا، طالبا، لأقول لكم شكرا وأنتم تقولون هذا واجبنا، ليت كل من
تولى أمرا يحيله واجبا، لكانت السلسلة واجبة ولكانت الحقوق واجبة ولكان
شكرهم واجبا، ألم يرد في الحديث الشريف أن الله يحب إن عمل أحدكم عملا، أن
يتقنه”.
أضاف: “ها أنتم تقومون بالعمل واجبا، تقومون بالتدريس رسالة، ولا يتوقف
عملكم إذا لم تقر سلسلة أو تقر لكم الحقوق، أنتم ترفعون طلابكم الى مواقع
المسؤولية وطلابكم يرسبون في رفع النفايات، هذا إسمه جحود، ولا يسأل أستاذ
أو معلمة عن جحود طالب لم يقرأ في الكتاب أن المسؤولية خدمة تماما كما أن
خدمتكم كمعلمين ومعلمات ملؤها المسؤولية”.
وتابع: “في زمن الروائح الكريهة وأرتال النفايات على أنواعها، نكرم
اليوم من فاح طيب أثرهم في الدروس وفي النفوس، نكرم مستحقين تكبر بهم
نقابتهم فيما يكبرون هم حكمة وبعضا من السنين، على الهامش. هي من نوادر
التكريم على حال حياة، ربما لأن نقابة المعلمين تنبض بهؤلاء المكرمين وبهم
تزخر ومنهم تنهل”.
وأردف بارود: “في زمن الروائح الكريهة وأرتال النفايات على أنواعها،
حفنة من قادة الرأي في البلد ومكونيه، تجتمع وتسأل بمنطق الأرقام الذي
تتقنه تماما طبقة لبنان السياسية وتسأل: هل ضاعت السلسلة بين أكوام
النفايات؟ أم رحلت السلسلة بعدما إعترى الخجل ترحيل النفايات؟ هل من أمل في
طبقة سياسية معظمها، حتى لا أعمم عجزت عن حماية الأطفال في تنفسهم والكبار
في مناعتهم؟ هل من أمل في أن تعطي أصحاب الحق الذين أنتم جزءا من حقهم
بالكرامة الانسانية التي لا سواكم يحسن نقلها الى أولادهم”.؟
وختم: “في بلد ينهار على وقع عجز مزمن بلغ ذروته، نتمسك بالحركة
النقابية، كوسيلة مطلبية مشروعة، نحملها شرف محاولة التصويب، في زمن يتهرب
فيه كثر من شرف تلك المحاولة، بل ربما من الشرق برمته. في عيد المعلم أحيي
كبارا معنا اليوم وآخرون سبقوانا الى دنيا نرجوها أقل ظلما، في عيد المعلم
تحية الى النقابيين الذي سيرون عكس تيار التزلف وأشياء أخرى ولو تغير رواد
الكراسي، على قول فخامة الأمير فؤاد شهاب، أدعوكم الى دقيقة صمت يرتاح فيها
المعلمون والمعلمات من كلام معسول يقتصر على يوم واحد في السنة، ثم يضرسون
قهرا وظلما وحرمانا”.
في الختام جرى توزيع الدروع التذكارية على 60 معلما ومعلمة من مختلف المدارس الخاصة ومنحت أوسمة ل 6 قادة نقابيين.
أقامت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة بعد ظهريوم الاربعاء
الواقع فيه 9 آذار 2016 في قصر الاونسكو – بيروت، إحتفالا تكريميا للمعلمين
المتقاعدين للعام 2015 في مناسبة عيد المعلم، برعاية المستشار القانوني
للنقابة الوزير السابق زياد بارود، بحضور النائب مروان فارس، ممثل أمين عام
“تيار المستقبل” أحمد الحريري، الامين العام لنقابة المعلمين وليد جرادي،
نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، عدد من رؤساء الجمعيات
والمؤسسات التربوية، أعضاء هيئة التنسيق النقابية، رؤساء المكاتب التربوية
وحشد من الاساتذة والطلاب في عدد من المدارس الخاصة.
محفوض
بداية القى نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض كلمة قال فيها:
“على الرغم من أن الطبقة السياسية حولت كل أعيادنا الى أحزان وزرعت الخوف
في قلوبنا من الاتي من الايام، يحق للمعلمين أن يفرحوا ويعيدوا لانهم من
القطاعات القليلة في البلد حيث لم يدخل اليه الفساد الموجود في كل أماكن
الجمهورية اللبنانية من أعلى الهرم حتى قاعدته”.
أضاف: “المطلوب في هذا الزمن ومع تطور العلوم أن يتمتع المعلم بعدة صفات
وأن تكون له مؤهلات مطلوبة، لكن عندما يأخذ راتبه لا يكفيه أسبوعا وهو
بالتالي سيبحث عن مهنة أخرى كي يعيل عائلته، وأصحاب الكفاءات العلمية
يهجرون هذه المهنة الى مهن اخرى يعيشون من ورائها ومن بقي في هذه المهنة
لانه لم يجد مهنة اخرى او لانه اعتاد على هذه المهنة.
وأشار الى انه في “البلدان المتطورة غيروا المناهج وأعطوا الحق لقطاع
التعليم”، سائلا: “أين سياسيي هذا البلد من تلك البلدان وهم وضعونا في أسفل
الدرك”.
وقال: “نحن نسمع ومنذ سنوات من كل الاحزاب السياسية في البلد أن
المعلمين والجيش وقوى الامن مظلومون ويجب إعطاءهم حقوقهم من دون اعطائهم
هذه الحقوق والاكتفاء فقط بالكلام، ونحن سنقوم بواجباتنا على أكمل وجه تجاه
طلابنا ولكننا في المقابل لن نسكت عن حقوقنا”.
ودعا محفوض الى “التمييز بين المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، فمنها
من إحترم حقوق المعلمين ودفع لهم غلاء المعيشة، ومنهم ما لم يدفع للمعلمين
حقوقهم ولم يحترمهم”، مشيرا الى ان “اليوم هناك مدارس فتحت ابوابها على
الرغم من أن اليوم هو عيد للمعلم، وهذا الامر معيب”.
وشدد على ان “مهنة التعليم ومستقبل الأولاد يوازي بأهميته الاستقلال”.
متسائلا: “لماذا لم تدخل سلفة غلاء المعيشة في التعويض ولا في المعاش
التقاعدي، ولماذا لم يأخذ معلمو المدارس الخاصة غلاء المعيشة حتى اليوم،
لماذا لا يتم التعامل مع بعض الاختصاصات على أنها إجازة تعليمية والتعامل
معها على انها إجازة جامعية فقط؟”.
وحمل “الطبقة السياسية مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع في البلد حيث لا
رئيس للجمهورية ولا كهرباء وتكدس النفايات”، معتبرا ان “الذين يعتبرون أن
السلسلة ستأخذ البلد نحو الانهيار، فالبلد أصلا يتجه نحو الانهيار من دون
السلسلة، معلنا “ان هيئة التنسيق ستدعو لاجتماع لها الاسبوع المقبل”.
حمود
بعد ذلك ألقى مأمون حمود كلمة المعلمين المكرمين معتبرا أنه “إذا كان المعلم بخير فإن الوطن كله سيكون بخير”.
بارود
بدوره ألقى الوزير السابق زياد بارود كلمة قال فيها: “في عيد المعلم جئتكم
اليوم تلميذا، طالبا، لأقول لكم شكرا وأنتم تقولون هذا واجبنا، ليت كل من
تولى أمرا يحيله واجبا، لكانت السلسلة واجبة ولكانت الحقوق واجبة ولكان
شكرهم واجبا، ألم يرد في الحديث الشريف أن الله يحب إن عمل أحدكم عملا، أن
يتقنه”.
أضاف: “ها أنتم تقومون بالعمل واجبا، تقومون بالتدريس رسالة، ولا يتوقف
عملكم إذا لم تقر سلسلة أو تقر لكم الحقوق، أنتم ترفعون طلابكم الى مواقع
المسؤولية وطلابكم يرسبون في رفع النفايات، هذا إسمه جحود، ولا يسأل أستاذ
أو معلمة عن جحود طالب لم يقرأ في الكتاب أن المسؤولية خدمة تماما كما أن
خدمتكم كمعلمين ومعلمات ملؤها المسؤولية”.
وتابع: “في زمن الروائح الكريهة وأرتال النفايات على أنواعها، نكرم
اليوم من فاح طيب أثرهم في الدروس وفي النفوس، نكرم مستحقين تكبر بهم
نقابتهم فيما يكبرون هم حكمة وبعضا من السنين، على الهامش. هي من نوادر
التكريم على حال حياة، ربما لأن نقابة المعلمين تنبض بهؤلاء المكرمين وبهم
تزخر ومنهم تنهل”.
وأردف بارود: “في زمن الروائح الكريهة وأرتال النفايات على أنواعها،
حفنة من قادة الرأي في البلد ومكونيه، تجتمع وتسأل بمنطق الأرقام الذي
تتقنه تماما طبقة لبنان السياسية وتسأل: هل ضاعت السلسلة بين أكوام
النفايات؟ أم رحلت السلسلة بعدما إعترى الخجل ترحيل النفايات؟ هل من أمل في
طبقة سياسية معظمها، حتى لا أعمم عجزت عن حماية الأطفال في تنفسهم والكبار
في مناعتهم؟ هل من أمل في أن تعطي أصحاب الحق الذين أنتم جزءا من حقهم
بالكرامة الانسانية التي لا سواكم يحسن نقلها الى أولادهم”.؟
وختم: “في بلد ينهار على وقع عجز مزمن بلغ ذروته، نتمسك بالحركة
النقابية، كوسيلة مطلبية مشروعة، نحملها شرف محاولة التصويب، في زمن يتهرب
فيه كثر من شرف تلك المحاولة، بل ربما من الشرق برمته. في عيد المعلم أحيي
كبارا معنا اليوم وآخرون سبقوانا الى دنيا نرجوها أقل ظلما، في عيد المعلم
تحية الى النقابيين الذي سيرون عكس تيار التزلف وأشياء أخرى ولو تغير رواد
الكراسي، على قول فخامة الأمير فؤاد شهاب، أدعوكم الى دقيقة صمت يرتاح فيها
المعلمون والمعلمات من كلام معسول يقتصر على يوم واحد في السنة، ثم يضرسون
قهرا وظلما وحرمانا”.
في الختام جرى توزيع الدروع التذكارية على 60 معلما ومعلمة من مختلف المدارس الخاصة ومنحت أوسمة ل 6 قادة نقابيين.