في ضوء التطورات الأخيرة التي أحاطت في مجمل أعمال اتحاد المعلمين العرب، ولا سيما تفرّد بعض النقابات العربية وبعض أعضاء الأمانة العامة للاتحاد في استصدار بيانات باسم اتحاد المعلمين العرب أو بإسم الأمانة العامة للاتحاد، ودون علم النقابات العربية الأخرى، كذلك دون علم الأمين العام وبعض أعضاء الأمانة العامة للاتحاد، ودون مشاورتهم، حيث تضمنت هذه البيانات الاساءة الى بعض الدول العربية واتهامها بالعمالة لاميركا والصهيونية، والاشادة والدعم لأنظمة عربية أخرى، وهي في الحقيقة والواقع ليست من أهداف الاتحاد النبيلة الداعية لحماية الحقوق النقابية والديمقراطية للمعلمين العرب والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم المادية والمعنوية والاجتماعية والنقابية. 


كما سعت النقابة ومن يمثلها في الأمانة العامة للاتحاد جاهدين لابعاد هذا الاتحاد عن الخلافات والتجاذبات السياسية بين الدول العربية وما أكثرها اليوم، إلاّ أنه وللأسف استمر البعض في توجيه الاتحاد نحو اصطفافات سياسية مع بعض الدول العربية وشتم البعض الآخر واتهامها بالعمالة لأميركا والصهيونية .


ان نقابة المعلمين في لبنان، وأمام هذا الواقع الأليم، الذي سعت جاهدة للتخلص منه مع بعض النقابات العربية ومن يمثلها في الأمانة العامة، إلاّ أنه وللأسف استمر البعض في تعزيز هذا الاصطفاف السياسي ضارباً عرض الحائط وحدة الاتحاد وديمومته .

وحيث أن نقابة المعلمين في لبنان لم تعد ترى ان هذا الاتحاد هو اتحاد جامع للمعلمين العرب المتطلعين الى اتحاد يحقق طموحاتهم النقابية والتربوية والتعليمية ،



لـــذلـــك ،

قررت نقابة المعلمين في لبنان الانسحاب من اتحاد المعلمين العرب، وكذلك قدم الأمين العام المساعد للاتحاد جمال الحسامي استقالته من عضوية الأمانة العامة للاتحاد.