يتمسك البعض بأدوات لمجرد أنه كَبر معها مثل القلم والدفتر واللوح الأخضر
بخلاف ما يظنه البعض من أن تكنولوجيا التعليم ستؤدي إلى الاستغناء عن
المعلم، تزداد أهمية الأخير ويصبح السؤال الأكثر الحاحاً عن دوره: هل
المعلم ناقل للمعرفة أم ميسر لها؟ هل التكنولوجيا لفرز التلامذة أم لمنح
المعلم مزيداً من الوقت للتعامل مع المسائل العاطفية وبناء العلاقة الجيدة
مع تلميذه؟
توظيف التكنولوجيا داخل الصفوف الدراسية قضية تجتذب المعلمين وتسبب
إحباطهم في آن. المعلمون يتفاوتون في براعتهم في استخدامها. البعض يتعاطى
معها كأداة ومحفز إضافي يساعده لاستكمال مهمته، إذ تعطيه مساحة أوسع لكي
يطور علاقته مع تلامذته ويقارب الحاجات الفردية لكل منهم. البعض الآخريتذرع
بكثافة المنهج التعليمي وضيق الوقت، و«انو مش ملحقين» لرفض تسلل «الضيف
الجديد» إلى نظامه التعليمي التقليدي.